إسبانيا تمنح الجنسية لـ10 آلاف يهودي من أصول أندلسية وتستثني المسلمين
تمكن حوالي 10 آلاف من اليهود السفارديم الذين ينحدرون من أصول أندلسية، من الحصول على الجنسية الإسبانية خلال الأربع سنوات الأخيرة، أي بعد مصادقة البرلمان الإسباني في 2015 على قانون منح الجنسية لهذه الفئة.
وذكرت مصادر إعلامية، إن حوالي 10 آلاف من يهود السفارديم نجحوا في إثبات أصولهم الأندلسية والحصول على الجنسية الإسبانية، بعدما أطلقت إسبانيا بما يُعرف بـ"الإصلاح التاريخي" للخطأ الذي ارتكبته في 1492 بطرد اليهود المقيمين في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وكان القانون الذي صادق عليه البرلمان الإسباني في 2015، قد أثار جدلا كبيرا بسبب الانحياز لليهود واستثناء المسلمين الذين تنحدر أصولهم من الأندلس الذيم هم أيضا تعرضوا للطرد بعد اليهود مباشرة بعد سقوط مملكة غرناطة.
وكان عدد من المغاربة من الأصول الأندلسية انتقدوا حينها هذه الإزدواجية الإسبانية في التعامل مع تاريخها الأندلسي، بالاعتذار لليهود، والتغاضي عن مآسي المسلمين التي انطلقت بعد سقوط غرناطة، والطرد النهائي للموريسكيين سنة 1602.
وجدير بالذكر في هذا السياق أن أغلب اليهود السفارديم الذين تم طردهم من إسبانيا عشية سقوط مملكة غرناطة، كانوا قد توجهوا إلى شمال إفريقيا، وبالضبط إلى شمال المغرب حيث قضوا قرونا هناك في تعايش مع المسلمين على غرار التعايش الذي كانوا عليه في الأندلس قبل سقوطها في يد الملكين الكاثولكيين فيرناندو وإيزابيلا.